الأعمال القتالية (?)، والصمود القوي أثناء القتال، فما كانت تفتح ثغرة حتى يبادر قطز إلى صدها، وأهم المواقف الصمودية هو الموقف الذي صمدت فيه الجبهة وبخاصة الميسرة الذي كاد أن يتداعى (?)، والهجوم الصاعق الذي أدى إلى قائد الجيش المغولي وقتله (?)، والمطاردة التي ظل فيها الجيش المملوكي على تماس وضغط على الجيش المغولي الذي هرب وظن بهروبه النجاة، ولكنه كان ملاحقاً كيف إتجه ومطارداً أينما سار (?).

ح ـ تحقيق المفاجأة: أن المفاجأة قد تمت في هذه المعركة بالإخفاء والتمويه وبظهور أعداد قليلة من الجيش أمام القوات المغولية في الأراضي السهلية، إنما قوة الجيش الرئيسية فقد بقيت إلى الخلف وراء التلال والمساتر في مرج ابن عامر، وبصمود الجيش المملوكي وقتاله الذي وضع كتبغا في حيرة وتشكيلة القتال الجديدة/، وبنصب الكمائن، وبث الدوريات أمام تقدم القوات المغولية، وبالتطويق الكامل، وبالصمود أمام هجمات المغوليين المتتالية، بقيت المطاردة التي لم تنته إلا بقتل وتشريد المنهزمين وإبادتهم، وبالشدة والتنكيل والقسوة والحزم والبطش الذي لم يكن يتوقعه المغول أبداً، هذه المفاجأة مكنت الجيش المملوكي من تحقيق النصر (?).

س ـ وضوح الهدف: كان قطز القائد الأعلى للجيش واضح الهدف، إذ أعلن القضاء على الجيش المغولي وتدميره والانتصار عليه منذ أن أعلن الحرب وقتل الرسل (?)، هذا هو الهدف النهائي الذي سبقه أهداف مرحلية كالتخطيط لهذا القتال، وإستخدام الرجال والأسلحة التي تستطيع أن تقضي على العدو وجمع الأموال (?) والاتفاق مع الصليبيين في عكا على الإلتزام جانب الحياد (?).

ش ـ المناورة بالقوى والوسائط: وزع قائد الجيش المملوكي القوي الوسائط قبل بدء القتال، وأثناؤه ظهرت ضعف الميسرة، فنقل القوى والوسائط إليها وقواها، وهنا ظهرت عبقرية هذا القائد عندما نقل بعض المجموعات القتالية وسد الثغرة التي أحدثها الجيش

طور بواسطة نورين ميديا © 2015