1 - أنه خسر علاقته الودية بالسلطنة السلجوقية التي استفاد منها في أيام السلطان محمود، إلا أنه حصل على مدينة إربل المهمة عسكرياً.
2 - اتسعت شهرته كأمير ذي قوة مؤثَّرة في الصراع الدائر في المنطقة.
3 - خرج من تلك الحروب وقد تعرَّف على عائلة بني أيوب، مما سيكون له أثر كبير في تطور هذه العائلة، وازدياد نشاطها.
4 - تدهورت العلاقات بينه وبين الخلافة العباسية (?).
رابعاً: محاصرة الموصل: أرسل المسترشد بالله إلى عماد الدين الإمام أبا الفتوح الاسفرايني، فأغلط له في القول فأهانه عماد الدين وعاد إلى المسترشد بالله فسار إلى الموصل بثلاثين ألفا سنة 527هـ (?)، وحصرها في 20 رمضان فنزل زنكي بالموصل نائبه نصير الدين وسار هو إلى سنجار ليقطع المسيرة عن عسكر الخليفة واستمر الحصار ثلاثة أشهر وعاد الخليفة إلى بغداد يوم عرفة وسبب هذا الحصار سير عماد الدين زنكي السابق إلى بغداد، واختلاف سلاطين السلاجقة، وإهانة زنكي لرسول
الخليفة (?)، لم يتمكن جيش الخليفة من اقتحامهم الموصل وكان عماد الدين في غضون ذلك يشن الهجمات عليه، حتى أضحى محاصراً، فتناقضت أقواته وساء وضعه القتالي (?). وعلى الرغم من هذا الموقف الصعب الذي وجد الخليفة فيه نفسه إلا أن عماد الدين زنكي لم يتمكن من النيل منه، وكان تراجع الخليفة العسكري الذي حصل بعد ذلك نتيجة لعوامل خارجية. إذ استغل السلطان مسعود فرصة انهماك الخليفة بحصار الموصل فتوجه إلى بغداد لتعزيز مركزه فيها، واستغاث بُدَبيس بن صدقة للاستيلاء عليها (?) تلقى الخليفة هذه الأنباء المقلقة، وهو يحاصر الموصل، ففكَّ الحصار عنها وعاد إلى بغداد ليدافع عن عاصمته، فوصل إليها في العاشر من شهر ذي الحجة (?). وبذلك تخلص عماد الدين زنكي من الخطر الذي كاد يقضي على آماله (?)،.