قال عبد الغافر في "السياق": الفقيه الأديب النحوي، مشهور من أهل الفضل، وله قدم في الطب والفروسية، وأدب السلاح، كان بارع وقته لاستجماعه فنون العلم، سمع الكثير، وأدرك الأسانيد العالية في الأدب وغيره، وأدرك ببغداد أئمة النحو والأدب، وحدَّث سنين، وختم بموته أكثر هذه الروايات، وقد أجاز لي، وخطه قائم بذلك عندي، وهو ممّا اعتد به، وأعده من الإتفاقات الحسنة وله شعر حسن متين يليق بأمثاله، وقد جرت بينه وبين القاضي أبي جعفر الزوزني البحاثي محاورات؛ آلت إلى وحشته فوجه القاضي الزوزني بسبها سهام هجائه، وجعله عرضًا بني عليه في ذلك كتبًا، مزج الهزل بالجد، ورماه بما برأه الله تعالي منه وعافاه عنه، ولم يلحق وجه عدالته وفضله وديانته ممّا ذكره فيه غيره، ولا وجدت له في أيامه فترة إلى أنّ تغمده الله برحمته.

وقال السمعاني في "الأنساب": كان أديبًا فاضلًا عاقلًا، حسن السِّيرة، ثقة صدوقًا، عُمِّر العمر الطويل، حتّى حدث بالكثير، وسمع أقرانه منه، وكان سَمَّعه أبوه أبو بكر عن جماعة، وحدث عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ في كتبه. وقال الذهبي في "النُّبَلاء": الشّيخ الفقيه، الإمام الأديب، النحوي الطبيب، مُسنِد خراسان، حدَّث عنه البيهقي، سَمِعْنا كثيرًا من حديثه بالإجازة العامة. وقال في "تاريخه": الفقيه الأديب النحوي، الطبيب الفارس، شيخ مشهور.

توفي في صفر سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.

قلت: [ثقة فقيه أديب نحوي].

"المنتخب من السياق" برقم (67)، "الأنساب" (10/ 479)، مختصره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015