والفضلاء، حتّى شهر بها، وممن نُصَّ على سماعه منهم بها:
أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن محمود الأصبهاني النيسابوري، حين وروده عليها من نيسابور (?).
- أبو منصور أحمد بن علي بن محمَّد البَيْهقي (?).
- أبو منصور ظفر بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد العلّوي البَيْهقي (?).
- أبو الحسين علي بن محمَّد بن علي بن الحسين الهروي الكشاني، حين قدمها حاجًا (?).
ولم تقنع نفسه الأبية، وهمته العلّية الّتي يصدق عليها قول ابن طباطبا أحد العلوية:
له همة إنَّ قست فرط علوِّها ... حسبت الثُّريَّا في قرار قليب
لم يقنع -رحمه الله تعالى- بالمنزلة الّتي سبق بيانها، بل رحل باحثًا عن أخبار رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من أفواه المشايخ والأئمة الفحول، مع حرصه على معرفة الصّحيح من المعلول، والدّليل من المدلول، فقد قال في مقدمة "معرفة السنن والآثار" (1/ 125): إنِّي منذ نشأتي وابتدأت في طلب العلم أكتب أخبار سيدنا المصطفى - صلّى الله عليه وسلم - أجمعين، وأجمع آثار أصحابه الذين كانوا أعلام الدِّين، وأسمعها ممّن حملها، وأتعرف أحوال رواتها من حفاظها، وأجتهد في تمييز صحيحها من سقيمها، ومرفوعها من موقوفها،