فقلت: ما هذا؟ فقال: هذا تصنيفات أحمد البَيْهقي. (?) قال الذهبي في "النُّبَلاء" (18/ 168): قلت: هذه رؤيا حق، فتصانيف البَيْهقي عظيمة القدر، غزيرة الفوائد، قل من جوَّد تواليفه مثل الإمام أبي بكر، فينبغي للعالم أنّ يعتني بهؤلاء، سيما "سننه الكبرى".

(3) عدد مصنفاته:

قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": ثمّ اشتغل بالتصنيف فألف من الكتب ما لعله يبلغ قريبًا من ألفط جزء (?). وقال ياقوت الحموي في "معجم البلدان": ألف من الكتب ما يبلغ قريبًا من ألف جزء. وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (1/ 67): شرع في التصنيف فصنف فيه كثيرًا، حتّى قيل: تبلغ تصانيف ألف جزء. وقال الذهبي في "تاريخ الإسلام" (30/ 440): قيل إنَّ تصانيفه ألف جزء. وفي "العبر" (2/ 358): بلغت تصانيفه ألف جزء.

قال مقيده -أمده الله بتوفيقه-: قال الذهبي في "النُّبَلاء" (20/ 558): الجزء عشرون ورقة اهـ.

وعلى ذلك تكون مصنفاته عشرين ألف ورقة تقريبًا، والله أعلم.

(4) تنافس العلماء وطلبة العلم على تحصيل كتبه وسماعها:

رضي العلماء وأعجبوا بكتب الإمام البَيْهقي في حياته وبعد موته، فقد أطلع البَيْهقي أستاذه في الفقه الإمام الشريف أبا الفتح ناصر العمري على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015