(1/ 516)، وقال السبكي في "طبقاته" (4/ 9): اشتغل بالتصنيف بعد أنّ صار أوحد زمانه، وفارس مَيْدانه، وأحذق المحدثين، وأحدَّهم ذِهنًا، وأسرعهم فهمًا، وأجودهم قريحة. وقال ابن كثير في "البداية" (16/ 9): كان محدثًا.

وقد صنف في ذلك مصنفات مفيدة لا تُسامى ولا تُدانى، يأتي الكلام عليها -إن شاء الله تعالي- في المبحث الثّاني "آثاره ومصنفاته":

ثالثًا: الفقه وأصوله:

لقد أولاه -رحمه الله تعالي- عناية فائقة, حتّى أصبح فيه إمامًا ذا مكانة مرموقة.

قال عبد الغافر الفارسي في "السياق" كما في "المنتخب" ص (103): الفقيه الأصولي، تفقه وبرع فيه. وقال السمعاني في "الأنساب" (1/ 461): كان إمامًا فقيهًا. وقال علي بن زيد البَيْهقي في "تاريخ بيهق": لم يكن في عصره بخراسان من له قدرته على إدارك أحاديث المصطفى -صلوات الله عليه-، على أوجهها. وقال ابن الأثير في "لبابه" (1/ 202): كان عالمًا بالفقه. وقد وصفه بذلك عبد الله بن يوسف الجرجاني في "طبقاته"، وابن خلكان في "وفيات الأعيان"، والملك المؤيد عماد الدِّين في "مختصره"، والذهبي في "النُّبَلاء"، وابن كثير في "البداية"، وقال: كان واحد في الإتقان والحفظ والفقه، والتصنيف، كان فقيهًا محدثاَّ أَصولياَّ.

وقد صنف في ذلك مصنفات عديمة النظير، من ذلك:

- "المبسوط".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015