محبتكم ألقيت في النفوس ... بذكر لكم في الورى طائر
فكم لهم عند ذكر الملوك ... بمثلك من مثل سائر
رفعت مغارم (?) أهل الحجاز ... بإنعامك الشامل الهامر [181 و]
فكم لك بالشرق من حامد ... (?) وكم لك بالغرب من شاكر
وكم بالدعاء لكم كل عام ... بمكة من معلن جاهر
وكم بقيت حسبة في الظلوم ... وتلك الذخيرة للذاخر
يعنف حجاج بيت الإله ... ويسطو بهم سطوة الجائر
ويكشف عما بايديهم ... وناهيك من موقف صاغر
وقد وقفوا بعدما كوشفوا ... كأنهم في يد الآسر
ويلزمهم حلفاً باطلا ... وعقبى اليمين على الفاجر
وأنعرضت بينهم حرمة ... فليس لها عنه من ساتر
أليس يخاف غداً عرضه ... على الملك القادر القاهر
وليس على حرم المسلمين ... بتلك المشاهد من غائر
ولا حاضر نافع زجره ... فيا ذلة الحاضر الزاجر