ومنها ما خاطب (?) به القاضي ابن أبي بكر: [8 و] .
يا من ترنح للعلياء معطفه ... ترنح الغصن بين الريح والمطر
ومن إذا حاجة راحت براحته ... أذكى لها أعينا ندت عن السهر
لا اعد منك انتهاضاً لي بمثقلة ... في مثلها أحجم المقدار من خور
حملتها لم تلذ فيها بمعذرة ... في ساعة لاذ فيها القوم بالعذر بل بسطت لها، دام عزك، يد الاستدعاء، وبوأتها كنف الاسترعاء، وشريت بها ناصع الشكر، وخالص الذكر، حرصاً على فضيلة تعقد بلمتك، وتنتسب إلى شرف همتك، وتثق في معرض الابتياع بوفور ذمتك وما أخبرت إلا عن ما أعطى الاختبار حقيقته، وأبرز شقيقته، وحسبي وقد وضعت عنك إصراً من آصاري، وأقمت بك عمد استظهاري، وجعلتك في حاجة النفس مركز مداري، فألفيتك حيث ألقى الأمل بجرانه، وقد سرى عاكف لحظه وواقف انسانه، سميعا للنداء، سمحاً بصفة الابتداء، فاستوجبت الشك حقاً مكتوباً، واقتضيته أنواعاً وضروباً، وشغلت به الأوقات لزوماً ودءوبا، والسلام الاتم يخصكم ورحمة الله وبركاته.
وتوفي سنة ثمان وستين وخمسمائة (?) .