بينه وبين الشنتريني، فغاظه ذلك وأحفظه، وتناول رقعه من بين يدي أحد كتابه، وكتب فيها هذين البيتين بديهة، وناولهما الحاجب وهما:
حال بيني وبين وجهك في المجلس شخص على القلوب ثقيل ...
ما توهمت قبلها ان شخصاً ... بين قلبي وناظري سيحول واستعمله الناصر على كورة اشونة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. وكانت له من الحاجب المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر منزلة وخاصة حتى صدر منه جفاء بمجلسه لأبي الحسن علي بن محمد السعيدي (?) القادم من العراق، وكان مغنياً ماهراً واحداً عصره في صناعة الألحان، فغنى المنصور بقطعة لبيد (?) :
مهلا أبيت اللعن لا تأكل معه ... الأشطار، فلم يؤاكل عربياً بعدها ولا شاربه، وكان خازن السلاح.
292 - عريب بن عبد الرحمن بن عريب القيسي (?) : سرقسطي سكن مرسية، أبو الحسن؛ روى عن أبي علي بن سكرة وأجاز له الرئيس أبو عبد الرحمن بن طاهر (?) ، وكان نحوياً لغوياً أديباً حسن الخط