ولكنهم مع ذلك تحرجوا من تولي هدمها بأنفسهم وطلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبعث إليهم من يهدمها بعد رحيلهم1.

وفعلا جهَّز رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه، ومشاركة المغيرة بن شعبة2 رضي الله عنه، وأبي سفيان بن حرب رضي الله عنه3. وبعثهم في أثر الوفد4.

وبينما نجحت مساعي الوفد في إقناع ثقيف بالدخول في الإسلام وأخبروهم بمصير اللات، وإذا بالسرية قد وصلت إلى الطائف "ودخل المغيرة بن شعبة في بضعة عشر رجلا يهدمون الربة"5، كما يذكر الواقدي،وذلك تحت حراسة مشددة من قومه بني معتب الذين قاموا دونه "خشية أن يرمى أو يصاب كما أصيب عروة"6. وخرجت ثقيف عن بكرة أبيها رجالها ونساؤها وصبيانها حتى الأبكار من خدورهن، وكانوا لقرب عهدهم بالشرك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015