قال الله تعالى {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} 1.
مناة بفتح الميم والنون الخفيفة2 اسم صنم كانت على ساحل البحر الأحمر مما يلي قديدا3 في منطقة تعرف بالمشلل4. وكانت للأوس والخزرج وغسان ومن دان بدينهم، يعبدونها ويعظمونها في الجاهلية ويهلون منها للحج، وقد بلغ من تعظيمهم إياهم كانوا لا يطوفون بين الصفا والمروة تحرجًا وتعظيمًا لها حيث كان "ذلك سنة في آبائهم من أحرم لمناة لم يطف بين الصفا والمروة"5.
ولم تزل هذه عادتهم حتى أسلموا " فلما قدموا مع النبي صلى الله عليه وسلم للحج ذكروا