قتادة بن ربعي رضي الله عنه1. فخرجوا حتى إذا توسطوا وادي أضم، مرَّ بهم رجل أشجعي يقال له عامر بن الأضبط2 على جمل له ومعه زاده ومتاعه، فسلم عليهم بتحية الإسلام فأمسك عنه القوم. "وحمل عليه محلم بن جثامة، فقتله لشيء كان بينه وبينه، وأخذ بعيره، ومتاعه"3 ويذكر الواقدي4: أنهم لم يلقوا جمعًا، فانصرفوا راجعين حتى انتهوا إلى ذي خشب5، فبلغهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه إلى مكة، فيمموا شطر مكة حتى لحقوا بالنبي صلى الله عليه وسلم بالسقيا6.
وتلاحقت أحداث الفتح، ثم غزوة حنين، وبينما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاة الظهر، إذ "عمد إلى ظل شجرة فجلس تحتها، وهو بحنين، فقام إليه الأقرع بن حابس، وعيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، يختصمان في عامر بن أضبط الأشجعي، عيينة يطلب بدم عامر، وهو يومئذ رئيس غطفان، والأقرع بن حابس يدفع عن محلم بن جثامة لمكانه من خندف، فتداولا