وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم، حيث قال عبد الله رضي الله عنه: والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره"1.

ويذكر الواقدي أن بني سليم قتلوا كل من كان في أيديهم، وأما المهاجرون والأنصار فأرسلوا أسراهم، فكان عدد قتلى بني جذيمة قريبا من ثلاثين رجلا2، منهم رجل غير جذيمي ساقته منيته وأودى به عشقه لامرأة جذيمية إلى مصيره المحتوم3.

وعند رجوع السرية من مهمتها رفع المعارضون لخالد تقريرا مفصلا بما حدث للقائد الأعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي عبَّر عن إنكاره لفعل خالد بقوله: "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد"4. قالها مرتين.

ووقع في رواية ابن إسحاق المنقطعة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه بمال فودى لهم الدماء وما أصيب لهم من الأموال وزادهم فوق ذلك إحسانا إليهم وتطييبا لنفوسهم56.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015