منيته1، فأوصى ابن أخيه أن يقرىء النبي صلى الله عليه وسلم منه السلام ويطلب منه أن يستغفر له، وذلك بعد أن استخلفه على قيادة السرية "فمكث يسيرا ثم مات"2.

ويرجع أبو موسى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويدخل عليه بيته، حيث يصف لنا الحالة التي وجد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعرف مدى ما كان عليه من الزهد وشظف العيش، وهو الذي لو أراد لحيزت له الدنيا بأسرها.

يقول أبو موسى: "دخلت عليه وهو في بيت على سرير مرمل3، وعليه فراش وقد أثَّر رمال السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبيه، فأخبرته بخبرنا، وخبر أبي عامر، وقلت له: قال: قل له: يستغفر لي، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ، ثم رفع يديه ثم قال: اللهم اغفر لعبيد أبي عامر، حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال: اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك، أو من الناس. فقلت: ولي يا رسول الله فاستغفر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما" 4 5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015