سرية حمزة بن عمرو الأسلمي لمطاردة هبار بن الأسود

...

بعد انتهاء معركة بدر بفوز ساحق للمسلمين على مشركي قريش وقتل من قُتل من أشرافهم وصناديدهم، وأسر من أُسر منهم، كان من بين الأسرى أبو العاص بن الربيع ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته الكبرى زينب رضي الله عنها1.

فلما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب رضي الله عنها في فداء أبي العاص بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها أدخلتها بها عليه حين بنى بها، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك القلادة تأثر كثيرا فطلب من آسريه أن يطلقوه لها ويردوا عليها مالها ففعلوا إكراما لبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

"وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ عليه، أو وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخلَّي زينب إليه"2 فلما قدم أبو العاص مكة أوفى بوعده لرسول الله صلى الله عليه وسلم3، فأمر زينب باللحوق بأبيها فأخذت تتجهز للسفر. فلما فرغت من جهازها خرجت "مع كنانة أو ابن كنانة4 فخرجوا في أثرها، فأدركها هبَّار بن الأسود،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015