عندما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعقُّبه كرز بن جابر1 الذي أغار على سرح المدينة2، واستاقه معه –وادي سفوان من ناحية بدر3، وقد فاته كرز بالسرح، استنتج صلى الله عليه وسلم بذكائه العسكري المعروف أنه لن يستطيع اللحاق به بقوات قد تكون بطيئة الحركة نوعا ما في سيرها الاقترابي، لذلك جهَّز على الفور "دورية تعقُّبية"4 صغيرة، قوتها "ثمانية رهط من المهاجرين"5 وأسند القيادة فيها إلى رجل من أصحابه، معروف عنه سرعة البديهة في المناورة، وقد سبق له أن حقق نجاحا ملموسا على مستوى السرايا الاعتراضية