تاريخها بعد الخندق، وقريظة مباشرة1، وحددها الواقدي كعادته بدقة فقال: "خرجوا ليلة الإثنين في السَّحَّر لأربعٍ خلون من ذي الحجة على رأس ستة وأربعين شهرا وغابوا عشرة أيام" ولكنه يعقَّب في نهاية روايته "ويقال: كانت السرية في شهر رمضان سنة ست"2 وهذا هو التاريخ الذي اعتمده كاتبه ابن سعد تاريخا للسرية3، وذكرها الطبري في حوادث السنة الثالثة4 ونقل المتأخرون من أهل المغازي أقوالا في تاريخها متعددة لم ينسبوها لأحد وحاول بعضهم الجمع بينها أو الترجيح5.

وعلى كلٍّ انطلق هؤلاء المغاوير الشجعان ببسالة لإنجاز مهمتهم، ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم يتردد صداها على مسامعهم "لا تقتلوا وليدًا ولا امرأة"6 حتى إذا ما دَنوا من الحصن الذي يقيم فيه أبو رافع "وقد غربت الشمس، وراح الناس بسرحهم7"8.قال قائد السرية عبد الله بن عتيك لأصحابه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015