وكانت مشركة فقتلها تطوعا منه دون أن يندبه إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم1.

ولأجل ذلك اعتبرها ابن حجر قصتين مختلفتين ووهَّم تبعا لذلك ابن عبد البر لخلطه بينهما2.

أما السهيلي فخلط بين روايات أهل المغازي، وروايتي أبي داود والنسائي3 التي أخرجاها بسند حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما وفيها: أن رجلا أعمى كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت له أم ولد تكثر الوقيعة برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتلها4.

كما أخرج أبو داود أيضا عن الشعبي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه فخنقها رجل حتى ماتت5.

وإذا نظرنا إلى هذه القصة نجد أن هناك اضطرابا كبيرا في الروايات التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015