وعلى كل حال فقد حشد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعة من رجاله المخلصين في (دورية قتال اعتراضية قوتها) ثلثمائة صحابي1 من المهاجرين والأنصار2 وأسند قيادتها إلى أمين الأمه أبي عبيدة بن الجراح3، وحدد لهم الهدف المنشود وهو رصيد عير المشركين4 ربما قافلة تجارية مساحلة عن طريقها المعتاد، وقد تمر بمنطقة نفوذ قبيلة جهينة على ساحل البحر الأحمر.
ونظرا للضائقة الاقتصادية التي كان يمر بها المسلمون في ذلك الوقت، فقد كان تموين هذا الجيش ضعيفا بحيث لم يجد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم غير