والمعراج ومعارضتها بأفكاره الخاطئة وآرائه الفاسدة.
وأما قوله وأنا أعرف أن حديث الغرانيق والسحر وغيرهما وردت في هذه الكتب المهمة.
فجوابه أن يقال: إن البخاري ومسلماً لم يرويا حديث الغرانيق ولم يُرْوَ في غيرهما من كتب الصحاح والسنن والمسانيد وإنما رواه بعض المؤرخين والمفسرين بأسانيد ضعيفة جداً لا يعتمد على شيء منها لأنها مرسلات ومنقطعات.
وأما حديث السحر فإن أراد به حديث عائشة رضي الله عنها أن رجلاً من اليهود سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى كان يخيل إليه أنه فعل الشيء وما فعله.
فالجواب أن يقال: هذا حديث ثابت قد رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما والإمام أحمد في مسنده والنسائي في سننه, ولا ينكره إلا جاهل أو مكابر. قال القاضي عياض في كتابه «الشفاء» بعدما ساق حديث عائشة رضي الله عنها من طريق البخاري: هذا الحديث صحيح متفق عليه وقد طعنت فيه الملحدة وتذرعت به لسخف عقولها وتلبيسها على أمثالها إلى التشكيك في الشرع وقد نزه الله الشرع والنبي عما يدخل في أمره