وقد قابل الصحابة رضي الله عنهم أخباره كلها بالإيمان والتسليم, فأبعد الله من عاب الصحابة ورماهم بضعف العقول.
الوجه الرابع: أن يقال: إن إثبات العوالم الكبرى والتحدث عنها مبني على التخرص واتباع الظن. والنبي - صلى الله عليه وسلم - منزه عن التحدث بما يتحدث به أهل الهيئة الجديدة وأتباعهم من التخرص عن العوالم الكبرى التي زعموها, والصحابة رضي الله عنهم منزهون عن تقبل التخرصات التي يهذو بها أهل الهيئة الجديدة وأتباعهم, وإنما يتقبل ذلك أهل العقول الضعيفة من العصريين الذين هم أتباع كل ناعق.