ولقد تقلد كفرهم خمسون في ... عشر من العلماء في البلدان

واللالكائي الإمام حكاه عنـ ... ـهم بل حكاه قبله الطبراني

فذكر أن خمسمائة من العلماء تقلدوا القول بتكفير الجهمية, والأدلة على تكفيرهم مذكورة في كتب السنة وليس هذا موضع ذكرها.

وأما قوله: أو أنه منزه عن المكان.

فجوابه أن يقال: هذه الجملة صريحة في نفي استواء الرب تبارك وتعالى على العرش وعلوه على جميع المخلوقات, وليس في هذا القول الباطل تنزيه للرب تبارك وتعالى وإنما فيه التعطيل ونفي صفات الكمال عن الله تعالى.

وأما استدلال الشلبي بالآيات الثلاث على ما ذهب إليه من القول بالحلول فهو استدلال في غير محله, فأما الآية الأولى وهي قوله تعالى: {وسع كرسيه السموات والأرض} فهي من أوضح الأدلة على علو الرب تبارك وتعالى فوق جميع المخلوقات ومباينته لجميع خلقه لأن كرسيه الذي وسع السموات والأرض هو موضع قدميه والله تعالى فوق العرش, والعرش فوق الماء, والماء فوق الكرسي وبينه وبين الكرسي مسيرة خمسمائة عام, قال ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015