وقد قابل الشلبي أكاذيب الرواد وتدجيلهم بالقبول والتصديق, وأما أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - عما وقع له في ليلة الإسراء فقد قابله بالإنكار والتكذيب والمعارضة بالآراء الفاسدة والتشكيك والقدح في الأحاديث المروية في الصحيحين وغيرهما, وهذا يدل على أنه مصاب في دينه وعقله, وقد تقدم ذكر ما أنكره من النصوص الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والجواب عن أقواله السيئة في معارضتها فليراجع ما تقدم. وقد قال الله تعالى: {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون} وهذه الآية الكريمة مطابقة لحال الشلبي غاية المطابقة.