شرط مسلم ووافقه الذهبي في تلخيصه, وروى الحاكم أيضاً ما رواه عطاء الخراساني عن ابنة ثابت بن قيس بنحو رواية الطبراني.
وإذا كانت أرواح الموتى تتشكل بشكل أجسادها في الدنيا فيراهم الأحياء في المنام على وفق ما كانوا يعرفونه عنهم في الدنيا ويخاطب بعضهم بعضا فبالأولى أن تتشكل أرواح الأنبياء بشكل أجسادهم في الدنيا فيراهم النبي - صلى الله عليه وسلم - رؤية عين ويخاطبهم ويسلم عليهم ويسلمون عليه ويدعون له ويرى إبراهيم وموسى وعيسى وهم يصلون ويرى موسى وهو قائم يصلي في قبره ويرى الأنبياء في بيت المقدس ويصلي بهم ويشير عليه موسى عدة مرات بالرجوع إلى ربه وطلب التخفيف عن أمته من عدد الصلوات حتى جعلها الله تعالى خمس صلوات في اليوم والليلة, فكل ذلك حق وصدق وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إني أرى مالا ترون وأسمع ما لا تسمعون» رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم من حديث أبي ذر رضي الله عنه وقال الترمذي: حسن غريب وصححه الحاكم وأقره الذهبي, وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يرى الملائكة والجن والشياطين, والناس لا يرونهم, وقد رأى جبريل في صورته مرتين, ومن كان بهذه المثابة فلا يمتنع أن يرى الأنبياء في ليلة الإسراء رؤية عين وأن يخاطبهم ويخاطبونه, ومن أنكر رؤيته للأنبياء في ليلة