وزعم أنه نقاه من الأحاديث التي زعم أنها إسرائيليات وهي أحاديث صحيحة لا مطعن فيها بوجه من الوجوه ليس فكراً إسلامياً وإنما هو من أفكار الزنادقة والجهمية, فأما ما فيه من أفكار الزنادقة فهو رده للأحاديث الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الإسراء والمعراج وتكذيبها ومعارضتها بالشبه والشكوك والأقوال الباطلة. وقد تقدم الرد على كل جملة من أقواله الباطلة التي عارض بها الأحاديث الصحيحة, وأما ما فيه من أفكار الجهمية الكافرة فهو زعمه أن الله في كل مكان أو أنه منزه عن المكان, وهذا القول الباطل مذكور في صفحة 30 من كتيّبه المشئوم, وقد تقدم الرد عليه في أثناء الكتاب فليراجع (?).

الوجه الثالث: أن يقال إن الذين تصدوا للرد على الشلبي وعلى أمثاله من المعارضين للأحاديث الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - المفندين لها بالشبه والشكوك والأفكار الخاطئة والآراء الفاسدة قد أحسنوا غاية الإحسان وأصابوا فيما قاموا به من نصر السنة والرد على أعدائها والدفاع عن أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحمايتها من معاول الهدم والتخريب, فجزاهم الله عن جهادهم في سبيل الله أعظم الجزاء وكثر في المسلمين من أمثالهم, وليسوا من حماة الإسرائيليات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015