فغزا، فدنا من القرية (?) صلاة العصر أو قريبًا من ذلك، فقال للشمس: إنك مأمورة، وأنا مأمور، اللهم احبسها علينا، فحبست حتى فتح اللَّه عليه، فجمع الغنائم فجاءت النار لتأكلها فلم تطعمها، فقال: إن فيكم غلولًا، فليبايعني من كل قبيلة رجل، فلزقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، فلتبايعني قبيلتك، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول، فجاءوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب فوضعوها، فجاءت النار فأكلتها، ثم أحل اللَّه لنا الغنائم؛ رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا.
(صحيح) (حم ق) عن أبي هريرة. (الصحيحة 202)
3893 - قال سليمان بن داود: لأطوفن الليلة على مائة امرأة كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل اللَّه، فقال له صاحبه: قل: إن شاء اللَّه فلم يقل: إن شاء اللَّه، فطاف عليهن فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق إنسان، والذي نفس محمد بيده لو قال: إن شاء اللَّه لم يحنث وكان دَركًا لحاجته (?).
(صحيح) (حم ق ن) عن أبي هريرة. (صحيح النسائي 3856)
3894 - قام موسى خطيبًا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم؟ فقال: أنا، فعتب اللَّه عليه إذ لم يرد العلم إليه، وأوحى اللَّه إليه: إن لي عبدًا بمجمع البحرين هو أعلم منك، قال: يا رب! وكيف لي به؟ فقيل: احمل حوتًا (?) في مكتل (?) فإذا فقدته فهو، ثم فانطلق وانطلق معه فتاه يوشع بن نون، وحملا حوتًا في مكتل، حتى كانا عند الصخرة فوضعا رءوسهما فناما، فانسل الحوت من المكتل فاتخذ سبيله في البحر سربًا، وكان لموسى وفتاه عجبًا، فانطلقا بقية يومهما وليلتهما، فلما أصبحا قال موسى لفتاه: {آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا} [الكهف: 62] ولم يجد موسى مسًا من النصب (?) حتى جاوز المكان الذي أمره اللَّه به، فقال له فتاه: {أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ} [الكهف: 63] قال موسى: {ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا} [الكهف: 64] فلما انتهيا إلى الصخرة إذا رجل