نفس، فيستحي ربه من ذلك، ولكن ائتوا عيسى عبد اللَّه ورسوله وكلمته وروحه، فيأتون عيسى، فيقول لهم: لست هناكم، ولكن ائتوا محمدًا عبدًا غفر اللَّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فأقوم فأمشي بين سماطين (?) من المؤمنين حتى استأذن على ربي، فيؤذن لي، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدًا لربي تبارك وتعالى، فيدعني ما شاء أن يدعني، ثم يقوله: ارفع محمد قل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدًا فأدخلهم الجنة، ثم أعود إليه الثانية، فإذا رأيت ربي وقعت ساجدًا لربي تبارك وتعالى، فيدعني ما شاء اللَّه أن يدعني، ثم يقوله: ارفع محمد! قل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدًا فأدخلهم الجنة، ثم أعود الثالثة، فإذا رأيت ربي تبارك وتعالى وقعت ساجدًا لربي، فيدعني ما شاء أن يدعني، ثم يقوله: ارفع محمد! قل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع، فإذا رفعت رأسي فأحمده بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع فيحد لي حدًا فأدخلهم الجنة، ثم أعود الرابعة، فأقول: يا رب! ما بقي إلا من حبسه القرآن، فيخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه وكان في قلبه من الخير ما يزن برة، ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا اللَّه وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة.
(صحيح) (حم ق ن هـ) عن أنس. (السنة 804)
8024 - يجمع اللَّه الناس يوم القيامة، فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة، فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا! استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم، لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل اللَّه، فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلًا من وراء وراء، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه اللَّه تكليمًا، فيأتون موسى فيقول: لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة اللَّه وروحه، فيقول