فصعدا بي في شجرة، فأدخلاني دارًا لم أر دارًا قط أحسن منها، فإذا فيها رجال شيوخ وشباب، وفيها نساء وصبيان، فأخرجاني منها فصعدا بي في الشجرة، فأدخلاني دارًا هي أحسن وأفضل، فيها شيوخ وشباب، فقلت لهما: إنكما قد طوفتماني منذ الليلة، فأخبراني عما رأيت، قالا: نعم؛ أما الرجل الأول الذي رأيت فإنه رجل كذاب يكذب الكذبة فتحمل عنه في الآفاق فهو يصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة، ثم يصنع اللَّه تعالى به ما شاء. وأما الرجل الذي رأيت مستلقيًا على قفاه فرجل آتاه اللَّه القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل بما فيه بالنهار فهو يفعل به ما رأيت إلى يوم القيامة. وأما الذي رأيت في التنور فهم الزناة. وأما الذي رأيت في النهر فذاك آكل الربا. وأما الشيخ الذي رأيت في أصل الشجرة فذاك إبراهيم -عليه السلام-. وأما الصبيان الذين رأيت فأولاد الناس. وأما الرجل الذي رأيت يوقد النار فذلك خازن النار، وتلك النار. وأما الدار التي دخلت أولًا فدار عامة المؤمنين. وأما الدار الأخرى فدار الشهداء. وأنا جبريل، وهذا ميكائيل. ثم قالا لي: ارفع رأسك فرفعت فإذا كهيئة السحاب فقالا لي: وتلك دارك فقلت لهما: دعاني أدخل داري، فقالا: إنه قد بقي لك عمر لم تستكمله فلو استكملته دخلت دارك.
(صحيح) (حم ق) عن سمرة. (المشكاة 4621)
7510 - رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي (?) إلى أنها اليمامة أو هجر (?) فإذا هي المدينة يثرب، ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفًا فانقطع صدره، فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء اللَّه به من الفتح واجتماع المؤمنين، ورأيت فيها بقرًا واللَّه خير فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد، وإذا الخير ما جاء اللَّه به من الخير بعد، وثواب الصدق الذي آتانا اللَّه بعد يوم بدر.
(صحيح) (ق هـ) عن أبي موسى. (صحيح ابن ماجه 39210)