وقال البغوي: سكن الشام، وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثاً (?) ، وقال ابن السكن: يقال له صُحبةٌ.
وجزم بنفيها ابن البرقيِّ (?) ، وكذا ذكرَه في (الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام ممن أدركَ الجاهلية) : أبو الحسن بنُ سُمَيعٍ (?) ، ولم يقع في روايةِ واحدٍ ممن عزَوتُ الحديث إليه أنه قال: سمعت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، وبذلك صرّح ابنُ السكن فقال: لم يَذكُر في حديثه رؤيةً ولا سَماعاً.
وأما ابن عساكر فقال: ليس له عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - غيرُه (?) ، وبالجملة فهو مرسلٌ وإنما حسَّنته لشواهِده التي منها ما أخرجه الطبرانيُّ في «معجمه الكبير» بسندٍ جيدٍ، وكذا ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ في «الثواب» له، وصحَّحه ابنُ حبان عن فضالةَ بن عُبيدٍ -رضي الله عنه- بلفظ: «اللهم مَن آمن بك وشهِد أني رسوُلك فحبِّب إليه لقاءك، وسهِّل عليه قضاءك، وأقلِل له من الدنيا، ومَن لم يؤمن بك ولم يشهد أني رسولك فلا تحبِّب إليه لقاءَك، ولا تُسهِّل عليه قضاءك، وكثِّر له من الدنيا» (?) ، ترجم عليه ابنُ حبان: (دعاء المصطفى لمن شهِد له بالرسالةِ، وعلى