بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعدَ حمد اللهِ جاعل من اختاره في الدارين سعيداً، وشامل خلقِه بالرزق كرماً وجوداً، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ أبي القاسم أسخى الناس وأسمحهم كفّاً، وأزهدهم في الدنيا وأحسنهم لها صرفاً: فقد سئلتُ عما وقفَ عليه السلطان الملك الأشرف، أوحدُ الملوك والمنفرد بما هو به أدرى وأعرف، حفِظهُ الله من جميع أركانه وجهاتِه، وبلّغه في الدارين النهاية من مسرّاته، في «رسالةٍ منسوبةٍ للحسن البصريِّ» -رحمه الله- في: (الفريضة السابعةِ: مما يجب على المؤمن من الفرائض في اليوم والليلة) ، وهو أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللهم من أحبني فارزقه الكفاف، ومن أبغضني فأكثِر ماله وولده» (?) ،