ذلك زيادة له في الخير، قال - صلى الله عليه وسلم -: «نعم المال الصالح للمرء الصالح» (?) .

وقيل فيما للطبراني في «الأوسط» عن ابن عباس: يا رسول الله! من السيد؟ قال: «يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام» قالوا: فما في أمتك من سيد؟ قال: «بلى: رجل أعطي مالاً حلالاً، ورزق سماحة، وأدنى الفقير، وقلَّتْ شكاته من الناس» (?) .

وفي حديث مرفوع لأحمد وغيره: «لا بأس بالغنى لمن اتقى، ... » (?) .

وفي آخر: «من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة؛ مات والله عنه راض» (?) .

وقال ابن عمر -رضي الله عنهما-: «لو كان عندي أُحد ذهباً أعلم عدده وأخرج زكاته، ما كرهت ذلك وما خشيت أن يضرني» (?) .

وقال - صلى الله عليه وسلم -: «أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك» (?) ، وقال: «ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء» (?) . إلى غيرها مما بيَّنتُه في «السر المكتوم» ، وكم في الصحابة ممن اتصف بجميع صفات الخير التي ترغب في الإكثار لها كعثمان بن عفان، وطلحة الفياض، والزبير بن العوام، وثلاثتهم من العشرة المشهود لهم بالجنة

-أيضاً-، وسعد بن الربيع، وغيرهم من سادات المسلمين، وترك ابن مسعود سبعين ألف درهم، فيتعين استثناء هؤلاء من عموم: «يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015