وكذا يشمل عدم نفادها من بين يديه، واحتياجه إلى اللئام ممن يفخر ويزهو بها عليهم.

قال - صلى الله عليه وسلم - لجرير -رضي الله عنه-: «يا جرير إني أحذِّرك الدنيا وحلاوةَ رضاعها ومرارة فطامها» (?) .

ولا شك أن من فاز بشمول البركة في ماله كان ممن يغبط على نواله.

قال - صلى الله عليه وسلم -: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً، فسلطه على هلكته في الحق» (?) .

وأما المال الذي دعا بالكثرة منه على من لم يُؤمن به، وكذا الذي دعا بالتقلل منه لمحبيه، فهو المباين لما تقدم بكل طريق في الحقوق الواجبة، وكذا المستحبة بل هو المعنيُّ بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ورُبَّ متخوضٍ في مال الله -عزَّ وجل- ورسوله - صلى الله عليه وسلم - له النار يوم القيامة» (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015