منهاج طلب العلم

إذا تخرج متخرج من كلية الهندسة، أو الآداب مثلاً، ولم يعمل بعلمه، ولم يخلص فيه، ولم يدع إليه ـ بل حتى لو هجره ـ أو ابتغى به دينارًا ودرهمًا .. فلا يلومه لائم .. ولا يعاتبه معاتب.

أما طالب العلم الشريف، علم معرفة الله ورسوله ودينه، فهو الملوم عند الله تعالى، وعند الناس، إن لم يخلص في علمه وعمله، ولم يبتغ بهما وجه الله تعالى، أو لم يعمل به، ويدعو إليه.

فهي إذن ثلاثة واجبات على طالب العلم الشرعي:

* إخلاص النية لله تعالى: فلا يتعلم لدنيا يصيبها، ولا يعمل لدينار يكسبه {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5]

* العمل بما علم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2]

* الدعوة إليه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ} [النحل: 125]

ثم ثمة أمر هام، يشترك فيه هذا العلم مع العلوم الأخرى، وهو تعلم الأصول قبل الفروع، ومراعاة التدرج في تقديم الأهم على المهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015