قال قتادة: كان الرجل في الجاهلية إذا خرج من بيته يريد الحج تقلد من السمر قلادة فلا يتعرض له أحد بسوء. قال سعيد بن جبير: جعل الله هذه الأمور للناس في الجاهلية وهم لا يرجون جنة ولا يخافون ناراً ثم شدد ذلك بالإِسلام.

قلت: يخرج لنا من تفسير هاتين الآيتين دليل واضح على جواز تمييز أهل الدين والعبادة في الطرقات والمخاوف بسيمة وعلامة يأمنون بها من أهل الشر, إذا جاز ذلك لمن قصد نجاة نفسه عادة, فكيف بمن هو له عبادة؟ (قال) والتقليد بالسبحة أرجح من جعلها في اليد, ولا سيما عند التوجه في الطرقات كما يفعله فقراء العرب, ولأَن العنق محل الطهارة دائماً بخلاف اليد, اهـ. منه باختصار وتقديم وتأخير واقتصار. اهـ كلام صاحب المقالة المرضية).

• سُبْحَة عبد الله بن مشيش:

وقال: (وقد رأيت سبحات غليظة جداً, ومثبت ذلك عن أكابر العارفين, ولو لم يكن إلا الشيخ الأكبر والمحجة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015