يدي الملك العلام, هائمين بذكره ومشاهدته على الدوام, وتسابيحهم في أعناقهم منتظمة أي انتظام, فأخذ ذلك بمجامع قلبه, ووقع فيه حال عظيم؛ لما شاهده من أسرار وأنواع حضرة ربه, فتمنى ذلك لأَصحابه وأمرهم بجعل السبحة في العنق, تشبهاً بهؤلاء الملائكة الكرام, واغتناماً لما في ذلك من الفوائد العظام, وقد تقدم بعضها بفضل الملك السلام).
• شعار الطائفة الشاذلية الدرقوية:
قال: (ومما شاع وذاع: أن جعلها في العنق صار شعار هذه الطائفة الشاذلية الدرقوية المباركة وأن مشايخها يأمرون مريديهم بذلك بداية ووسطاً ونهاية. وقال أرباب المقام الثالث: شيء وصلنا به إلى الله لا نتركه ولا نفارقه أبداً.
(وكما) أمروا بجعلها ظاهرة يرها الخاص والعام, خرقاً للعادة وتشبهاً بالملائكة الكرام, وغير ذلك حسبما نص عليه الأكابر الأعلام).