لذلك انطلقوا حاملين السلاح موجهين رصاصهم إلى صدور كل متعاون مع أهل الباطل، من جنود وعلماء وأدباء وغيرهم، من أهل البلد أو الأجانب، فأحدثوا في تلك البلدان فتنة واضطرابا، وشل بذلك الاقتصاد وتعطلت المصالح، بل إنهم قد قتلوا بعض دعاة الحق الذين يظنون أنهم يؤيدون قادة الباطل، وقد ينال قتلُهم النساءَ، وهم يعتقدون أن ذلك كله مشروع لهم حسب فهمهم، كما فهم بعض الخوارج ذلك في السابق.

هذه التصرفات من بعض شباب المسلمين، التي كان السبب الأساسي لوجودها تصرفات قادة الباطل الذين كمموا أفواه العلماء والدعاة والمفكرين، كانت سببا في تشويه الإسلام والنفور من سماعه أو البحث عن حقائقه ومحاسنه.

واستغل ذلك أعداء الإسلام من اليهود والنصارى والعلمانيين وأخذوا ينفرون من الجماعات الإسلامية ودعاة الإسلام عامة، فكان ذلك من أهم العقبات التي بطأت بالسباق بالحق إلى العقول!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015