وولاة المسلمين وحكامهم قادرون على تسخير كل ما يملكون من وسائل، للسباق إلى العقول بالحق - مع تحقيق تلك الوسائل لما وضعت له من مصالح الدول - والحكام أكثر قدرة من غيرهم في هذا المجال، لأنهم يملكون إمكانات الشعوب وطاقاتها ومرافقها.
ومما يؤسف له أن غالب حكام الشعوب الإسلامية قد نصبوا أنفسهم لدعم سباق أهل الباطل بباطلهم إلى عقول الناس، وللحجر على تلك العقول من أن يصل إليها الحق!
جيوش الأمة الإسلامية.
وجيوش المسلمين قادرة على ردع من وقف في صف الباطل، ليسبق به إلى عقول الناس، ولإعانة أهل الحق في أن يسبقوا بالحق إلى عقول الناس.
وهكذا كل صنف من أصناف المسلمين يعين أهل الحق في سباقهم به إلى عقول الناس بما يقدر عليه بحسب موقعه، تحقيقا للتعاون على البر والتقوى الذين أمر الله بهما.
النتيجة العاشرة: دور الجماهير في سبق الباطل إلى العقول.
إن قادة الباطل وطغاته لا يحققون السباق بالباطل إلى عقول الناس إلا بحشد الجماهير المؤيدة لهم، جاهلة كانت أو مؤْثرة لمصالح مادية زائلة، ولو لم تستجب لهم تلك الجماهير لما استطاعوا أن يحققوا غاياتهم الفاسدة.
المشرعون والمنفذون.