ولعل معرفة هذه النتائج توقظ ضمائر بعض أهل الباطل، وتنفض غباره عن فطرهم، فيعزموا على الأوبة إلى الله والرجوع إلى الحق، ليكفروا عن سيئاتهم التي دمروا بها العالم بسبب سباقهم الشديد إلى عقول الناس بباطلهم، والدخول في صف أهل الحق ليصبحوا من رواد السباق به إلى العقول بدلا من السباق إليها بالباطل، ولعل كثيرا من سكان هذا الكوكب يدركون خطر تضليل عقولهم من قبل أهل الباطل، وما ترتب على هذا التضليل من مصائب ومحن دمرت العالم، وحرمتهم من الحق الذي ينير العقول، إذا وصل إليها فيخرجها من الظلمات إلى النور، فإذا أدركوا هذا الأمر أعملوا عقولهم ودربوها، لتقف موازِنَةً بين دعاة الحق ودعاة الباطل، سَبَّاقة إلى استقبال الحق ورفض الباطل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015