وإذا كانت هذه الوظيفة هي -في الأصل- وظيفة الرسل، فإنها وظيفة أتباعهم بعدهم، وبخاصة أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- الذين لم يبق دين حق في الأرض غير دينهم، قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} . [يوسف: 108]
وإذا ما حصل تقصير أو توان في هذه الوظيفة ممن كلفهم الله القيام بها -وحاشا رسل الله أن يقصروا ويتوانوا في ذلك- فإن ذلك إخلال بالوظيفة، كما قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} . [المائدة: 67]