وبالمقارنة بين غايات أهل الحق في سباقهم إلى العقول بحقهم، وبين غايات أهل الباطل في سباقهم إلى العقول بباطلهم، يُعلم ما يثمره كل من السباقين في حياة الناس أفرادا وأسرا وأمما ودولا.

فعندما يسبق أهل الحق بحقهم إلى عقول الناس، تتحقق في الأرض غاياتهم من سعادة وأمن على الدين والنسل والعرض والعقل والنفس والمال، وهي الضرورات التي لا حياة على الحقيقة إلا بحفظها، وما يكملها من حاجيات وتكميليات.

وعندما يسبق أهل الباطل بباطلهم إلى عقول الناس تتحقق في الأرض غاياتهم، من شقاء وخوف ونكد بضياع تلك الضرورات وما يكملها، كما هو حال العالم اليوم الذي تقدم فيه أهل الباطل بباطلهم، وتأخر أهل الحق بحقهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015