ولو أن التجار والأغنياء الذين يزورون كثيرا من البلدان في الخارج - أي في خارج بلدانهم - تفقدوا المراكز والمدارس والمؤسسات الإسلامية ورأوا نشاطها وحاجتها إلى المساعدة، لربما رقت قلوبهم وشعروا بأن من واجبهم مساعدة تلك المؤسسات والأخذ بيدها، وخاصة المؤسسات الموجودة في البلدان غير الإسلامية التي تستفيد منها الأقليات الإسلامية.
الأمر السابع: أن كثيرا من أغنياء المسلمين لا يبذلون المال إلا في إغاثة المنكوبين من المسلمين، إما بكوارث طبيعية كالفيضانات والزلازل والحروب، وما شابه ذلك، حيث يرون المنكوبين وقد أخذ الجوع أو العطش أو المرض أو الجراح أو غيرها تحصدهم حصدا، فيسرعون إلى إغاثتهم، وذلك أمر مطلوب بل فرض كفاية تأثم الأمة الإسلامية إذا لم يوجد فيها من يقوم به قياما كافيا، ولكن أولئك الأغنياء يغفلون عن مجالات الوقاية من الكوارث والنكبات قبل نزولها.