وإن غنيا واحدا قادر على إيجاد ملاجئ لأيتام المسلمين، الذين نزلت بهم نوازل العدوان والحروب والمجاعات والكوارث، فتسابق إلى إيوائهم وملء عقولهم بالباطل أهل الباطل من اليهود والنصارى والملحدين، ولو بذل الغني المسلم من ماله ما يوفر لهم الملجأ والطعام والشراب، والدواء والمدرس، لصان بذلك عقولهم من الباطل وملأها بالحق.
فكيف لو اجتمع أغنياء المسلمين ونسقوا فيما بينهم، وأسندوا وضع أهداف السباق إلى العقول وخططها ووسائلها إلى أهل العلم والدعوة والفكر والخبرة، ثم شرعوا في بذل الأموال واستثمارها وتحبيسها على مصالح المسلمين التي تحقق تلك الأهداف والخطط والوسائل.