وفي حديث «الْحَسَنُ بنِ عَلِيٍّ رَضِي اللَّه عَنْهما: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ: (اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ولا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ) » [سنن أبي داود، رقم: 1214]
فهو سبحانه العزيز ولا عزيز سواه، وله العزة وحده ولا يملكها غيره، ومن أراد العزة فليعبد رب العزة وليطلبها منه وحده، ومن عبده حق عبادته وطلب منه العزة أعزه، ومن أطاع غيره في معصيته تعالى طالبا العزة من ذلك الغير أذله الله.
لهذا كان من غايات سباق أهل الحق إلى العقول أن يطلب عباد الله العزة من الله، لا من سواه.