أما الأمثلة على قساوة قلوب النصارى وغلظتهم ووحشيتهم في هذا العصر وبخاصة على المسلمين، فالكرة الأرضية كلها تشهد بها وتئن من وطئتها، وساكنو هذا الكوكب يقرؤون ذلك ويسمعونه ويشاهدونه في كل مكان [لا نريد الحديث عن الفظائع التي ارتكبها النصارى في القارات التي احتلوها بالكامل وقضوا على سكانها بدون رحمة وجعلوا من بقي منهم ذليلا مهانا أقل عندهم من رتبة الحيوان، كما هو الحال في أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا، ولا الحديث عن تجارة الرقيق التي عمت أقطار أفريقيا وأسهمت فيها كل دول النصارى فهذا أمر يطول (راجع كتاب أفريقيا الإسلامية للدكتورة عنايات الطحاوي ص 231) ] ..

فقد عاثت الدول النصرانية فسادا، اعتدت فيه على ما اتفقت الأمم على وجوب حفظه، من الضرورات التي لا تحيا تلك الأمم إلا بحفظها، وهي: النفوس والعقول والنسل والمال -إضافة إلى الدين- ومن أمثلة ذلك:

أولا: في القارة الأفريقية:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015