وَأَصْلُ آبَائِهِ مِنْ بَغْدَادَ انْتَقَلُوا إِلَى حَلَبَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُوَلِّي وَالْمَنْعُوتُ بِالنِّظَامِ مُتَوَلِّي كِتَابَةِ الإِنْشَاءِ أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُوَلِّي بِالْكَبْشِ ظَاهِرَ ...
الْقَاهِرَة وَقَدْ قَدِمَ رَسُولا مِنْ دِمَشْقَ وَكَتَبَ إِلَى الْمَلِكِ النَّاصِرِ يُوسُفَ بْنِ الْمَلِكِ الْعَزِيزِ مُحَمَّدٍ الْمَلِكِ الظَّاهِرِ غَازِي بْنِ الْمَلِكِ النَّاصِرِ صَلاحِ الدِّينِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ، وَكَانَ أَرْسَلَهُ إِلَى مِصْرَ، لِنَفْسِهِ:
بَعُدْتُمْ فَأَسْهَرْتُمُ نَاظِرَيَّ ... وَمَا زَالَ قَلْبِي لَكُمْ شَيِّقَا
عَسَى اللَّهُ يُدْنِيَ يَوْمَ اللِّقَاءِ ... وَيَدْرَأَ عَنِّيَ هَذَا الشَّقَا
وَيُبْعِدُ عَنِّيَ يَوْمَ الْفِرَاقِ ... وَيُصْبِحُ عَوْدِي مِنْكُمْ مُورِقَا
أَيَّامًا ...
مِنْ شوقة ... وَوَحْشَةٍ لا أَرُومُ الْبَقَا
عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاءِ ... سَلامٌ بِهِ الدَّهْرُ قَدْ أَشْرَقَا
مَوْلِدُ النِّظَامِ بْنِ الْمُوَلِّي بِحَلَبَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِسِتَّ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ جُمَادَى الأُولَى، وَوَفَاتُهُ بِدِمَشْقَ لَيْلَةَ السَّبْتِ خَامِسَ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَدُفِنَ بِسَفْحِ قَاسِيُونَ