9 - حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَمَّارُ بْنُ عَمْرٍو الإِمَامُ، نَا ابْنُ صَاعِدٍ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا أَحْسَنَ عَبْدٌ الصَّدَقَةَ إِلا أَحْسَنَ اللَّهُ تَعَالَى الْخِلافَةَ عَلَى تِرْكَتِهِ»
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ الْعُكْبَرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، فَذَكَرَ أَنَّ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ خَرَجَ مَعَ أَصْحَابٍ لَهُ حَاجًّا فَنَزَلَ مَنْزِلا فَأَرْسَلَ غُلامًا لِيَشْتَرِيَ لَهُ بِطِّيخًا، فَأَكَلَ مِنْهُ وَرَمَى بِقِشْرِهِ، فَأَتَتِ امْرَأَةٌ قَدْ جَمَعَتْ تِلْكَ الْقُشُورَ وَغَسَلَتْهُ وَانْصَرَفَتْ بِهِ، فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ: تُوُفِّيَ زَوْجِي وَخَلَفَ عِيَالا، فَأَنَا أَجْمَعُ لَهُمْ هَذَا وَنَحْنُ نَسْتَغْنِي بِهِ عَنْ مَسْأَلَةِ النَّاسِ، فَأَخَذَ الدَّرَاهِمَ وَالنَّفَقَةَ الَّتِي كَانَتْ مَعَهُ لِلْحَجِّ فَأَعْطَاهَا لِلْمَرْأَةِ، وَعَادَ إِلَى بَلَدِهِ، وَحَجَّ أَصْحَابُهُ، وَقَدِمُوا عَلَيْهِ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ مَنْ هَنَّأَهُ بِالْحَجِّ كَأَنَّهُ رَآهُ فِي الْمَوْقِفِ، فَسَمِعَ ذَلِكَ مِنْهُ وَلَمْ يَعْهَدْ إِنْكَارَهُ، فَنَامَ فَرَأَى فِي مَنَامِهِ كَأَنَّ قَائِلا يَقُولُ لَهُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ قَبِلَ صَدَقَتَكَ عَلَى تِلْكَ الْمَرْأَةِ، وَخَلَقَ عَلَى صُورَتِكَ مَلَكًا يَحُجُّ عَنْكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَجَعَلَ ثَوَابَ ذَلِكَ لَكَ