عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ1 يَقُولُ عَلَى سبيل الافتخار: لألحقن الصغار بالكبار، (حثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ) 2.

وَيَجْمَعُ هَذَا الْفَنَّ بَيْنَ فَضْلِ عُلُوِّ الإِسْنَادِ فِي النُّفُوسِ وَتَوَجُّهِ لَذَّةِ حَلاوَتِهِ فِي الْقُلُوبِ، وَكَانَ الَّذِي دَعَانِي إِلَى رَسْمِهِ وَجَمْعِ الْمُتَفَرِّقِ مِنْهُ وَضَمِّهِ:

مَا حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْبَرْقَانِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ علي بن عمر بن أحمد الداقطني قَالَ: رَوَى عَنْ مَالِكٍ رَجُلانِ بَيْنَهُمَا مِائَةُ سنة، ربيعة بن أبي عبد الرحمن وأبا حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ.

فَنَظَرْتُ وَإِذَا جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ قَدْ [ظَاهَرُوا] 3 مَالِكًا فِي تَبَايُنِ مَوْتِ الرُّوَاةِ عَنْهُمْ وَفِيهِمْ مَنْ كَانَتِ الْمُدَّةُ الْمُتَقَدِّمَةُ لِتَبَايُنِ مَوْتِ مَنْ رَوَى عَنْهُ زَائِدَةً عَلَى مِائَةِ سَنَةٍ وَفِيهِمْ مَنْ قَصُرَتْ مُدَّتُهُ عَنْهَا.

فَذَكَرْتُ جَمِيعَهُمْ وَأَلْحَقْتُ بِهِمْ مَنْ قَارَبَهُمْ، وَجَعَلْتُ اعْتِبَارَ أَقَلِّ مُدَدِهِمْ أَنْ تَكُونَ زَائِدَةً عَلَى السِّتِّينَ، دُونَ مَا قَصُرَ عَنْهَا مِنَ السِّتِّينَ، لأَنَّهَا الْقَدْرُ الَّذِي حَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَعْمَارِ أُمَّتِهِ وَالْغَايَةُ الْمُؤَقَّتَةُ لإلعذار اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى خَلِيقَتِهِ.

أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ ثنا علي [بن] 4

طور بواسطة نورين ميديا © 2015