وكل ما كان في معنى التنزيه فهو ثناء، وقد كان بعضهم يبتدئ بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، وقال تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس: 10]، فلذلك استحب أن يختم الدعاء بقوله: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)} [الصافات: 180 - 182].
وكختم كتابه الإحسان بدعاء ختم القرآن، تأليف العبد الفقير مؤلف الكتاب:
اللهم يا من أنزل القرآن رحمة لعبادة، وتنويراً لأرضه وبلاده، على قلب نبيه محمد -صلى الله تعالى عليه وسلم-، من غير صوت ولا حرف، بل تجلى إلهي بوصف كلام يفهم فيه اللفظ والمعنى، وتندرج فيه الحقيقة والمعاني، صل على عبدك ونبيك محمد -صلى الله تعالى عليه