الإتيان بالألف لمناسبة " ساحران يريدان " كما نون " سلاسلا " لمناسبة " أغلالا "، ومن " سبأ " لمناسبة " بنبأ ".
وأما قوله تعالى: (والمقيمين الصلاة) [النساء: 162] ففيه أيضاً أوجه:
أحدها: أنه مقطوع إلى المدح بتقدير " أمدح "؛ لأنه أبلغ.
الثاني: أنه معطوف على المجرور في قوله تعالى: (يؤمنون بما أنزل إليك)، أي: ويؤمنون بالمقيمين الصلاة، وهم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم. وقيل: الملائكة عليهم السلام.
وقيل التقدير: يؤمنون بدين المقيمين؛ فيكون المراد بهم: المسلمين.
وقيل: بما جاء به المقيمين.
الثالث: أنه معطوف على قبل، أي: ومن قبل المقيمين، فحذف " قبل " وأقيم المضاف إليه مقامه.
الرابع: أنه معطوف على الكاف في " قبلك ".