تريد من قومك؟ قال: «أريد منهم كلمة تدين لهم بها العرب، وتؤدي إليهم العجم الجزية»، قال: كلمة واحدة؟ قال: «كلمة واحدة»، فقال: «يا عم، قولوا: لا إله إلا الله، فقالوا: {إلهاً واحداً ما سمعنا بهذا في الملة الأخرة إن هذا إلا أخلاق}» قال: فنزل فيهم القرآن: {ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق} إلى قوله: {ما سمعنا بهذا في الملة الأخرة إن هذا إلا اختلاق} [ص: 1 - 7].
298 - أخرج الترمذي عن عبد الله بن الزبير بن العوام - رضي الله عنهم - قال: لما نزلت: {ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون} [الزمر: 31]، قال الزبير: يا رسول الله، أتكرر علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا؟ قال: «إن الأمر إذاً لشديد».
299 - وأخرج النسائي عن ابن عباس - رضي الله عنهم - قال: إن قوماً قتلوا فأكثروا، وزنوا فأكثروا، وانتهكوا، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا محمد، إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة؟ فنزلت: {والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر}، إلى قوله: {فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} [الفرقان: 68 - 70]، قال: «يبدل الله شركهم إيماناً، وزناهم إحصاناً»، ونزلت: {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} [الزمر: 53].
300 - وأخرج الترمذي عن أسماء بنت يزيد - رضي الله عنهم - قالت: سمعت